المحكمة الإسرائيلية ترفض إطلاق سراح الأسير بشر المقت - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

بشر المقت الجولان
الأسير بشر المقت - 23 عاماً في الأسر الإسرائيلي

المحكمة الإسرائيلية ترفض إطلاق سراح الأسير بشر المقت
الجولان - «جولاني» - 23\03\2009
رفضت المحكمة الإسرائيلية اليوم إطلاق سراح الأسير الجولاني بشر سليمان المقت على الرغم من ظروفه الصحية المتدهورة. وجاء قرار المحكمة هذا بعكس التوقعات التي سادت في الجولان خلال الأيام الأخيرة، وهو ما أدى إلى خيبة أمل كبيرة لدى السكان، الذين ترقبوا منذ ساعات الصباح قرار المحكمة.

وكانت المحكمة المذكورة قد أجلت قرارها بشأن إطلاق الأسير المقت في جلستها التي عقدت في 25\02\2009 بسبب عدم تقديم الشاباك لتقريره.

السلطات الإسرائيلية رفضت بصورة متكررة طلبات الإفراج عن الأسير بسبب أوضاعه الصحية الخطيرة، لكنها أبلغت ذويه بصورة مفاجئة الشهر الماضي عن جلسة خاصة في سجن الجلبوع لبحث الإفراج عنه.

الأسير المقت هو عميد الأسرى الجولانيين، حيث دخل عامه الرابع والعشرين في الأسر الإسرائيلي في 11\08\2009، وهو يعاني منذ عدة سنوات من أوضاع صحية خطيرة، بسبب إهمال إدارة السجون في تقديم الخدمة الطبية اللازمة له، حيث يعاني بشر من مشاكل جدية في القلب، أدت إلى إصابته عدة مرات بالجلطة، وهددت حياته بالخطر.

نبذة عن حياة الأسير بشر المقت:

هو بشر سليمان المقت. ولد في 12\12\1965 في مجدل شمس – الجولان. أسس مع مجموعة من رفاقه حركة المقاومة السرية في الجولان مطلع الثمانينات من القرن الماضي، وقام مع مجموعته بعدة عمليات ضد أهداف إسرائيلية، منها تفجير معسكرات ومخازن أسلحة للجيش الإسرائيلي في الجولان. اعتقل في 11\08\1985 بعد مداهمة قوة من الجيش الإسرائيلي لمنزل أهله.
رفض ورفاقه الوقوف للمحكمة الإسرائيلية والاعتراف بها، وقاموا بإنشاد النشيد الوطني السوري أثناء جلسة المحاكمة، ما أغضب القضاة الذين أصدروا بحق كل واحد منهم حكماً بالسجن لمدة 27 عاماً.
كان من بين رفاق بشر في الحركة السرية وفي المعتقل الأسير الشهيد هايل أبو زيد، الذي أفرجت عنه السلطات الإسرائيلية بعد 21 عاماً من الأسر، إثر إصابته بمرض السرطان، ليتوفى بعد أشهر من خروجه من المعتقل. ومن بين رفاقه أيضاً الأسير المحرر سيطان الولي، الذي أفرجت عنه السلطات الإسرائيلية، بصورة مشروطة مؤخراً، بعد إصابته أيضاً بمرض السرطان. ولا يزال في الأسر الإسرائيل من بين رفاقه أيضاً شقيقه الأسير صدقي المقت، والأسير عاصم الولي، إضافة إلى عدد آخر من الجولانيين الذين تم اعتقالهم في أوقات لاحقة.